وزير الدولة بوزارة الخارجية يسلط الضوء على استراتيجية قطر في مجال الوساطة الدولية بحوار أمستردام 2024

أمستردام ـ 13 مايو 2024 

شارك سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لحوار أمستردام ، الذي يعقد في مملكة هولندا.

ولفت سعادته، في كلمة خلال الجلسة التي حملت عنوان " استراتيجية دولة قطر في مجال الوساطة الدولية"، إلى الدور المهم الذي تضطلع به دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات، مشيراً إلى أنه في ظل تعقيدات المشهد العالمي أصبح من الواضح بشكل متزايد أنّ الدول الصغيرة يمكنها أن تمارس تأثيراً كبيراً في تعزيز السلام والاستقرار، مؤكداً في هذا الصدد أن "قطر تمثل نموذجاً لمثل هذه الدولة، حيث تدعو بلا كلل إلى الحوار والمصالحة في بعض الصراعات المتجذرة في العالم".

 وأوضح أن المبدأ الأساسي الذي تسترشد به الوساطة القطرية هو التزامها الثابت بالحوار باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لحل النزاعات، مذكراً بأن القانون الدولي يلزم الدول بحل نزاعاتها وخلافاتها بالطرق السلمية،ومع ذلك، فإنه لا ينص على آلية معينة، مما يسمح للدول باختيار السبل الدبلوماسية أو القضائية.

وقال سعادته إن الإحصاءات تشير إلى أنّ الوساطة تحتل المرتبة الثانية باعتبارها الطريقة السلمية الأكثر استخداماً لحل النزاعات، بعد المفاوضات المباشرة، موضخاً "أن دولة قطر طورت ممارسة الوساطة، مما سمح لها بالتنقل في بيئات جيوسياسية متنوعة ببراعة وحيادية، سواء كان ذلك في منطقتنا أو الشرق الأوسط الكبير أو خارجه. وتُظهر قطر باستمرار قدرة ملحوظة على رأب الانقسامات وتيسير الحوار البناء بين الأطراف المتنازعة".

ولفت سعادته إلى أن الحرب في قطاع غزة تهيمن حالياً على الأجندة العالمية، مشيراً إلى أن دولة قطر تلتزم بتقديم وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعي الوساطة والمبادرات الدبلوماسية. وأضاف " تكمن قوة قطر في قدرتها على التكيف والمشاركة الدبلوماسية في نهج ثنائي/ متعدد الأطراف مع شركائها والمجتمع الدولي".

كما أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية، في ختام كلمته، أن الدور الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات يعد بمثابة تذكير قوي بإمكانيات الدول الصغيرة لإحداث فرق على الساحة العالمية. وتابع " ومن خلال إعطاء الأولوية للحوار والشمولية والالتزام بالقانون الدولي والتنمية المستدامة، برزت قطر كوسيط محايد وشريك دولي موثوق به في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. وبصفتنا بلداً شاباً، من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نضمن بناء إرث دائم تنعم به أجيالنا القادمة.